١٨١ ـ وربّه عطبا أنقذت من عطبه
الخامس : أن يبدل منه المفسر نحو : اللهم صل عليه الرؤوف الرحيم ، هذا مذهب الأخفش ، وصححه ابن مالك وأبو حيان ، ومنع ذلك قوم وقالوا : البدل لا يفسر ضمير المبدل ، ورده أبو حيان بالورود ، قال :
١٨٢ ـ فلا تلمه أن ينام البائسا
وقال :
١٨٣ ـ فاستاكت به عود إسحل
السادس : أن يخبر عنه بالمفسر نحو : (إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا) [الأنعام : ٢٩] قال الزمخشري : هذا ضمير لا يعلم ما يعني به إلا بما يتلوه من بيانه ، وأصله إن الحياة إلا حياتنا الدنيا ، ثم وضع في موضع الحياة ؛ لأن الخبر يدل عليها ويبينها ، قال ومنه :
١٨٤ ـ هي النفس تحمل ما حمّلت
وهي العرب تقول ما شاءت ، قال ابن مالك : وهذا من جيد كلامه.
السابع : ضمير الشأن ، فإن مفسره الجملة بعده ، قال أبو حيان : وهو ضمير غائب يأتي صدر الجملة الخبرية دالا على قصد المتكلم استعظام السامع حديثه ، وتسميه البصريون ضمير الشأن والحديث إذا كان مذكرا ، وضمير القصة إذا كان مؤنثا ، قدروا من معنى الجملة اسما جعلوا ذلك الضمير يفسره ذلك الاسم المقدر حتى يصح الإخبار بتلك الجملة عن الضمير ، ولا يحتاج فيها إلى رابط به ؛ لأنها نفس المبتدأ في المعنى ، والفرق بينه وبين الضمائر أنه لا يعطف عليه ولا يؤكد ، ولا يبدل منه ولا يتقدم خبره عليه ، ولا يفسر بمفرد.
__________________
١٨١ ـ البيت من البسيط ، وهو بلا نسبة في شرح الأشموني ٢ / ٢٨٥ ، ٣ / ١٦٦ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٥٦ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٢٧١ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٢٥٧ ، انظر المعجم المفصل ١ / ١٢٠.
١٨٢ ـ الرجز بلا نسبة في رصف المباني ص ٦٨٩ ، والكتاب ٢ / ٧٥ ، ومغني اللبيب ٢ / ٤٤٥ ، ٤٩٢ ، وسيعاد البيت برقم ١٥٣٦ ، ١٥٧٩ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١١٧٧.
١٨٣ ـ البيت من الطويل ، وهو لعمر بن أبي ربيعة في ملحق ديوانه ص ٤٩٨ ، والرد على النحاة ص ٩٧ ، وشرح المفصل ١ / ٧٩ ، والكتاب ١ / ٧٨ ، ولطفيل الغنوي في ديوانه ص ٦٥ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ١٨٨ ، ولعمر أو لطفيل أو للمقنع الكندي في المقاصد النحوية ٣ / ٣٢ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٧٦٩.
١٨٤ ـ هذا الشاهد في نسخة العلمية ولم يذكر الشارح عليه كلاما.