٦. الرفيق الموافق.
٧. القلم واستعماله.
٨. مرآة التصوير.
٩. تخفيف الأثقال.
١٠. لون اللباس.
١. ترتيب برنامج السفر ـ يتحتم على المسافر أن يحيط علما بالجهات التي يقصدها ويتعرف جيدا شئونها وما هي عليه من جهة تاريخها وعوائدها ولغتها ، وأن يستخبر على ما يهم الاطلاع عليه فيها من أنهر وجبال وبناءات وآثار ومعاهد علم ومراكز ومعامل ومخازن تجارة ومحلات صناعة ، حتى يكون على بينة من أمر وجهته ومستقبل سفره ، وبحيث يتوخى الأماكن التي تميل نفسه للانشراح فيها والاستفادة منها ، فالمتدبر في الجهات المزمع على مشاهدتها والمستعلم على شؤونها وحالاتها يستفيد كثيرا متى وصل إليها في وقت قصير ، ينظر فيه كل ما يهم بعين التأمل والمطابقة بين العلوم في الذهن والخارج.
ولا أضر على المسافر من الخبط في جهات لا يعلم عنها خبرا ولا يلم بشيء مما هي عليه ، لأنه يبيت مقادا بالقطارات والعربات والأدلاء إلى حيث لا يريد ، وما لا يستفيد ، يرى أشباح البناءات ولا يعلم ما المراد من بنائها وتمر به خيالات الذوات فلا يجد في وسعه إلّا النظر إليها. وخبايا الأخبار وكنوز الآثار هو عنها بمعزل ، فمتى أغمض عينيه ليلا أو بعد عن المحسوسات التي يقع عليها نظره لم يبق بمخيلة ذلك المسافر إلّا صور فارغة وأغلاط فادحة وأحاديث سطحية. يجب أن يحدد المسافر مدة سفره ويخص لكل بلد أياما معلومة وأعمالا مقررة. وتغيير شيء قليل من هاته المقررات أو زيادة بعض أيام تقتضيها الفائدة أو توجبها الضرورة ونقص شيء لمثل ذلك لا ينشأ عنه ضرر في برنامج السفر ولا خلل في آداب ترتيبه ، التي إذا روعيت من قبل كما يلزم كان المسافر في راحة بال من هذا الشاغل العظيم مدة تنقلاته ، وتجده متفرغا لما يهمه عمله ومشاهداته. وحاجات الغريب كثيرة وأوقاته عزيزة ، ومن لم يوزع الأوقات على حسب مهمات الحاجات تضيع أوقاته في التفكير والتدبير ،