بعض عجايز ورهبان لا يشتغلون بسوى أعمالهم ولا يهمهم أمر من سواهم.
ديار العلم
أتيل داسيزات ـ دار عتيقة ذات ثلاث طبقات بها صحن لطيف وأعمدة كبرى.
وقصر السكنى يطلق عليه لفظ أتيل ، وبحيث لا يختص هذا اللفظ بالفنادق ـ قالوا إن بناءها يرجع إلى القرن ١٦ م وأن مالكها وهبها في أواخر القرن التاسع عشر م إلى جمعيات كثيرة علمية مثل جمعية الجغرافيا ١ الآثار ٢ الأطباء ٣ الأحرف والكتابة ٤ الأدب ٥ التشريع ٦ إلخ إلخ.
المكتبة العمومية
لم أجد بها ما يهمني ومجلداتها ٢٦٠ فقصدت المكتبة الخطية ببطحاء صانت إتيان عسى أن أرى بها بعض المخطوطات العربية «والقوم لهم ولع بكتبنا» فوجدتها على الساعة ٣. ٥٠ مفتحة أبوابها فصعدت إلى علوها فلم أجد بها حارسا أو ناظرا ورأيت عصا وقبعة ولكن لم أظفر بصاحبها حتى ظننته اختفى مني خوفا من شخص غير معروف اللباس أتاه في الهاجرة ، فطفت في عدة بيوت مفعمة بالأوراق والمجلدات كما أردت بدون أن أمس شيئا وانتظرت دقايق كثيرة بدون جدوى ، ولم أجد وقتا للانتظار ساعات حيث كانت العربة تنتظرني في البطحاء ، فخرجت مأسوفا لا على عدم الظفر بمرادي من المخطوطات العربية فقط ولكن على مكتبة بلا حارس.
الآثار
كثيرة في طولوز لما لها من الاعتبار في القديم وطول الأمد في غابر الدهر. وقد ضم لمصنوعاتها العتيقة المسيو كليني الطلوزي الموظف سابقا في مادكسكر والمقيم الآن في باريز عدة مصنوعات إفريقية من سلاح وغيره هدية منه لمسقط رأسه. دخلت متحف