يلخصها قوله : «وشأن المرأة غريب في طولوز ، إن نساء طولوز ممتلئات الأجسام لحما وثيابا ... ويظهر العرج فيهن كثيرا فتراهن ظالعات ضليعات ، ولهن شوارب كالرجال ولحى يختلفن فيها كثرة وقلة.» (١٢١) ولذلك شبههن بالسعالي (١٢٢).
ومما تميز به الورتتاني وصفه رياضة مصارعة الثيران بدقة وإسهاب ذاكرا الأسماء التي تطلق على المشاركين فيها ، إلا أنه اتخذ منها موقفا سلبيا منتقدا تعذيب الحيوان ، معرّضا بجمعية الرفق بالحيوان التي لا تعمل على مناهضة هذه الرياضة ، مشبها إياها ، بسخرية ، بمحكمة العدل الدولية (١٢٣) التي لا تمنع الحروب ولا تعدّ ملجأ للهروب (١٢٤).
ورغم ثقافة الورتتاني الفرنسية ، فإنه وقف عاجزا عن فهم عمل البورصة وكيفية كسب الناس الأموال من خلالها ، فشبهها بالكيمياء التي «لها أسرار ... لكن لا يعرفها إلا أربابها» (١٢٥) ، ولم ير فيها سوى اختلاط للناس «وغوغاء بدون انتظام ولا فهم كلام» (١٢٦).
كما حضر جلسة مجلس النواب بباريز يوم ٢٣ جوان ١٩١٣ مدعوا من وزارة الخارجية وبعض النواب ، وقد وصف المجلس ومكوناته وهيئة الجلوس ومدة انتخاب النواب. وكان موضوع الجلسة مناقشة تمديد الخدمة العسكرية من سنتين إلى ثلاث في ظروف مواجهة التهديد الألماني الذي سبق اندلاع الحرب العالمية الأولى (١٢٧).
__________________
(١٢١) المصدر السابق.
(١٢٢) المصدر السابق.
(١٢٣) والتي كانت حديثة عهد بالافتتاح ١٩١٣ ، انظر إشارته إلى إسهام الدول في تأثيث مقرها : المصدر السابق : ١٥٢ ـ ١٥٣.
(١٢٤) المصدر السابق : ٢٥١ ـ ٢٥٦.
(١٢٥) المصدر السابق : ٢٠٨.
(١٢٦) المصدر السابق : ٢٥١ ـ ٢٥٦.
(١٢٧) وصادف الورتتاني قبل ذلك مظاهرات ضد هذا القانون : المصدر السابق : ١٠٦.