ـ وصفه الدقيق لحركات الراقصين وسكناتهم بأحد العروض التي حضرها (١١٣) وصفا موضوعيا خاليا من الانتقاد.
ـ إعجابه بمشاركة المرأة في الحياة العملية (١١٤) ، وقد لخص مكانتها قائلا : «والمرأة في فرانسا هي كل شيء ولها كل شيء ، فالجوهر والحرير والزينة ، وإن شئت قلت المال للمرأة ، والتقدم للمرأة والفؤاد للمرأة ، والمنزل للمرأة ونفوذ الكلمة للمرأة ، والحرية للمرأة» (١١٥).
ورغم ملاحظة الورتتاني جمال النساء وحسن ذواتهن ، على حد تعبيره ، ونعومة أجسامهن وبياض بشرتهن وغير ذلك من الأوصاف (١١٦) ، فإنه مع ذلك ظل متمسكا بعفته حريصا على إعلانها ، فهو يحمد الله لأنه لم يجر «طلقا مع الهوى» (١١٧) ، بل إنه كاد ينساق لإغراءات باريز لو لا أنه استرجع ، يقول : «ثم راجعت نفسي وقرأت (رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا) ، وكففت نفسي عن الإغراق في إدامة النظر إلى فتنة الحياة الدنيا» (١١٨).
وقد دخل الورتتاني في حوار مع بعض النساء الفرنسيات في مواضيع تعدد الزوجات ، وعدم رؤية المرأة قبل الزواج وتليم المرأة ورفع الحجاب عنها في المجتمعات الشرقية (١١٩).
بيد أن نساء مدينة تولوز خلفن في نفسه انطباعا سلبيا ، فقد سجل قيامهن بالأعمال المبتذلة ومعاناتهن من التعاسة (١٢٠) ، ووقف على أحوال منهن غريبة
__________________
(١١٣) المصدر السابق : ٢٠١.
(١١٤) المصدر السابق : ٢٠٥.
(١١٥) المصدر السابق : ١٩٩.
(١١٦) المصدر السابق : ٢٦١.
(١١٧) المصدر السابق : ٢١٩. وانظر أيضا : ٢٦٠ ـ ٢٦١.
(١١٨) المصدر السابق : ١٣٨.
(١١٩) المصدر السابق : ١٣٤ ـ ١٣٥ و ٢٩٠.
(١٢٠) المصدر السابق : ٢٣٦.