الى جدلهم ونزاعهم ، وأمعن في طريقك داعيا الى الله سبحانه.
[٦٨] وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ
لا تحاول ان تورط نفسك في الجدال العقيم معهم ، بل اتركهم الى ربهم فهم مسئولون امامه ، وليسوا أمامك الا بمقدار الدعوة والبلاغ.
[٦٩] اللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
إذا وضع الإنسان الله مقياسا له وانه رقيب عليه ، فان الخلافات سوف تتبدد وتنتهي ولعل الآية تدل أيضا على ان هناك اختلافات لا تستدعي الصراع ، بل ان الإنسان هو الذي يسبغ على هذه الاختلافات الطبيعية لون العداء.
[٧٠] أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ
ان الله يعلم كل ما يجري في السماء والأرض ، وكل شيء عنده مكتوب في اللوح المحفوظ الذي يسميه القرآن هنا بالكتاب ، وهذان الامران ـ علم الله وتسجيله للاحداث ـ يمثلان موعظة بليغة للإنسان إذا التفت إليهما جيدا ، حيث يراقب جميع أقواله وأفعاله ، ومعتقداته ، فيعمل على إصلاح شؤونه ، ويبتعد عن كل انحراف يجرح فطرته.
إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ
بالرغم من ان الإحصاء الدقيق في اللوح المحفوظ فوق تصورات البشر الا انه بالرغم من ذلك على الله سهل يسير.
ان الأفعال تطبع اثارا لا تمحى في صحائف شتى ، لا يقرأها الا أصحاب