وأكثرهم للحق كارهون
هدى من الآيات :
في سياق حديث سورة (المؤمنون) عن محورية الحق في الحياة ، يذكرنا القرآن بأن أولئك الكفار يعيشون في غمرات الشهوات والضلالة ، بعيدين عن الحق ، يمارسون أعمالا إجرامية ، ويستمرون عليها حتى يأخذ الله مترفيهم (وهم قياداتهم المفسدون) بالعذاب ، فإذ بهم يتضرعون من هول العذاب ، ولكن من الذي يعذب في الدنيا؟ انهم المترفون ، الذين يأتيهم الخطاب : لا تتضرعوا ، فإن الضّراعة عند نزول العذاب لا تنفع ، ولا ينصرهم الله. أفلم يكونوا يتولون هار بين كلما تليت عليهم آيات الله وهم يستكبرون بها ، وعند ما يسهرون بالليالي يقولون : كلاما تافها ضدها؟!
ولماذا الاستكبار على الحق ، ولماذا لا يتدبرون في القرآن ليجدوا انه يهديهم الى الحق الذي دعا اليه كل الرسل والصالحين (ممن تعترف البشر بفضلهم) وهذا الرسول يعرفونه بإخلاصه ، وصدقه ، وأمانته ، فلما ذا ينكرونه ، وهل يعقل ان يكون