هكذا يصطفي الله الدعاة اليه
هدى من الآيات :
في سياق الآيات التي جاءت في سورة الحج يذكرنا ربنا تعالى بأسمائه الحسنى التي لما عرفنا اسما جديدا منها كلما ازددنا ايمانا بالله ومعرفة به وبما خلق ، وكلما ازداد الإنسان معرفة بالخالق والمخلوق كلما كان أكثر استقامة وهدى.
ان المحور الاساسي الذي تلتقي فيه كل الخطوط ، هو توحيد الله ومعرفة أسمائه الحسنى ، لذلك فان الآيات الاولى من هذا الدرس تؤكد مجددا على أسماء الله تبارك وتعالى ، ان من الواجب على العباد ان يعرفوا خالق هذا الكون ، وموجد هذه الحياة ، ولكنهم لم يقدروا الله حق قدره إذ عدلوه بخلقه.
ان الله ليس لا يقاس فقط بالأنداد ، بل لا يقاس حتى بتلك القوى التي هي أعظم من الأنداد كالملائكة والرسل الا ان من الناس من جهل الله ولم يقدره حق قدره ، فقاسه بالطغاة فعبدهم ، ومنهم من أشرك معه الملائكة فتوجه إليها ، ومنهم من عدله برسله.