بين القيادة الرسالية والامة المؤمنة
هدى من الآيات :
في ختام هذه السورة التي تتحدث عن الاسرة الفاضلة ، وعن القيم التي ينبغي ان تنمو فيها ، والتي من أبرزها الطاعة لوليّ الأمر انطلاقا من الطاعة للقيم الحق ، يؤكد ربنا في هذه الآيات الكريمة على ضرورة الطاعة للقيادة الرسالية في القضايا الاجتماعية المختلفة.
فاذا كان المسلمون مجتمعين على أمر كالحرب أو البناء أو اي عمل آخر فلا يجوز لأحد منهم ان يتسلل من الاجتماع في خلسة ويذهب لأعماله الخاصة ، حتى ولو كانت هناك حاجة تدعوه الى ذلك ، لان حاجة المجتمع أهم من حاجته الشخصية.
نعم له ان يستأذن القيادة ، فاذا أذنت له فليذهب والا فلا .. والقيادة ـ بدورها ـ تستطيع ان تأذن لمن شاءت إذا عرفت الكفاية في الباقين ، ومع ذلك تستغفر القيادة له ، لأن استئذانه في مثل هذا الوقت نوع من الذنب ، إذ هو هروب