بعين الاعتبار وتقصر فترة العقد منذ البداية ، مثل ان يكون الرجل مسافرا (للدراسة أو للعمل) الى بلد بعيد ولا يستطيع ان يجلب اليه زوجته كما لا يريد ان يستوطن ذلك البلد الى الأبد ، فاذا أراد البقاء هناك لمدة خمس سنوات مثلا فالأفضل له ان يتزوج خلال الفترة زواجا بهدف بناء الاسرة ، وانجاب وتربية الأولاد ، ولكن محدد بفترة معينة.
وبدلا من ان يلعب على المرأة ويوعدها بالزواج الدائم ثم يفترق عنها بسبب قهر الظروف فانه منذ البدء يصارحها بالحقيقة حتى تكون على بيّنة من أمرها.
والقانون الاسلامي الذي شرع الطلاق لا يمكنه ان يشرع الزواج المؤقت لأنه في المحتوى يتشابه مع الزواج ثم الطلاق لذلك قال الله تعالى :
(فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً)
حيث شرع المتعة بهذه الآية حسب تفسير ابن عباس والسري وابن سعيد وجماعة من التابعين والصحابة ، ولكنه اشترط فيها شرطين ،
الأول : ارادة الزواج وليس السفاح وبتعبير آخر : ان يكون التزاما ببناء اسرة.
الثاني : ان يدفع الرجل كامل المهر للزوجة ، وان يضع لها مهرا واجبا عليه. نعم إذا تنازلت المرأة عن مهرها طواعية جاز لها ذلك.
(وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً)
فلسفة الرق :
[٢٥] قانون الرق في الإسلام يختلف عنه في التشريعات الجاهلية اختلافا