بينات من الآيات :
الولاء المنحرف :
[٥١] يزعم بعض
ضعفاء الايمان من المسلمين انه يمكن ان يحتموا بقوة اجنبية لمقاومة قوة اجنبية
اخرى. مثلا يعتمدون على النصارى لمقاومة اليهود ، وهذا زعم خاطئ لسببين :
الاول : أن
الاجنبي أقرب الى الاجنبي في الواقع منك ، وان اليهود والنصارى سوف يتحالفان ضدك ،
كما يتحالف الشرق مع الغرب ضد مصالح المستضعفين ، وبالنسبة إليك كمسلم تملك شريعة
مختلفة عنهما ومنهاجا متضادا معهما فانه يتساوى اليهود والنصارى ، أو الشرق والغرب
فهما معا بعيدان عنك ، وعن مجتمعك ... مخالفان لك.
الثاني : إنك
حين تتحالف مع هؤلاء أو أولئك تصبح جزءا من مجتمعهم ، وامتدادا لوجودهم وهذا يفصلك
عن مجتمعك المسلم ، لان أهم ما يحدد هوية الشخص هو ولاؤه فلا يجتمع ولاءان لفرد
واحد لذلك قال ربنا :
(يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ
أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ)
وربما يزعم مثل
هذا الرجل انه يتمكن من ربح الجهتين معا فهو في الظاهر من المسلمين ، وفي الباطن
يوالي الاجنبي ، ولكنه خاطئ لأنه يظلم بفعله هذا مجتمعة ، ولذلك لا يهديه الله لان
القلب المليء بالنفاق والغش والغلّ لا يشع فيه نور العقل.
(إِنَّ اللهَ لا
يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)