والاخوة.
بينما تتحدث
الآية الثانية عن العلاقة الزوجية وكيفية تبادل الزوجين الإرث من بعضهما.
اما الآيتان
الثالثة والرابعة ، فهي تبين ضرورة الالتزام الدقيق بأحكام الله التي يسميها
القرآن بالحدود ، ويوعد من تجاوزها بأشد العذاب.
بينات من الآيات :
حكمة الإرث :
[١١] انطلاقا
من طبيعة الدور الذي يكلف الذكر به في الحياة العامة وفي الحياة الزوجية وهو دور
الإنفاق والتوجيه الأشد صعوبة والأكثر جهدا ، فقد حدد القرآن للذكر ضعفي نصيب
الأنثى من الإرث ، وعبر عن ذلك بقوله تعالى :
(يُوصِيكُمُ اللهُ فِي
أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ)
ويبدو هذا
التعبير رؤية حياتية أكثر من ان يكون قاعدة قانونية.
فالذكر في
طبيعة ودوره الفطري الذي خلق له ، هو ان يصبح له مثل حظ الأنثيين في المجال
الاقتصادي ، كما ان الأنثى تملك مثل حظ الذكرين في المجالات الاخرى العاطفية
والجاذبية ، والقدرة على التربية.
واستعاض الله (بالوصية)
عن صيغة الأمر فقال (يوصيكم) للدلالة على ان في ذلك فائدة كبيرة لكم قبل ان تكون
امرا عليكم.
هذا إذا كانوا
أولادا مختلطين من ذكور وإناث ، اما لو كن إناثا فقط فإنهن يقتسمن ثلثي التركة
بينهن بالسوية.