[٦٢] (فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ)
أي بالذنب الذي ارتكبوه وهو التحاكم الى الطاغوت.
(ثُمَّ جاؤُكَ يَحْلِفُونَ بِاللهِ إِنْ أَرَدْنا إِلَّا إِحْساناً وَتَوْفِيقاً)
أي ما كان هدفنا من التحاكم الى الطاغوت (السلطات الظالمة) الّا الإحسان الى الناس بسبب قربنا من مواقع السلطة ، والتوفيق بين الناس ، وفض خلافاتهم ، أو تلطيف الأجواء بين السلطات الظالمة وبين أنصار الرسالة المناوئين لهم.
[٦٣] (أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ)
أي لا تعاقبهم بالذي بدر منهم من التحاكم الى الطاغوت.
(وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً)
نافذا من منطلق انهم سوف لا يحصدون من الطاغوت الّا الاستعباد والظلم والخيانة ، فعليهم ان يبتعدوا عن الطاغوت ان هم أحبوا أنفسهم.
ان المنافقين يريدون مصالحهم ، ولا بد للرسالي أن يوجههم من هذا المنطلق.
هدف بعث الأنبياء
[٦٤] ان الهدف من بعث الرسل ليس سوى تحرير الناس من قيادة الطاغوت ، وتوفير قيادة صالحة لهم ، ولذلك يجب على الناس أن يطيعوا الرسول ، إذ سيجدون مغفرة من الله وفضلا.
(وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ