ومخالفة الرسول وأولي الأمر من بعده هي من عمل المنافقين ، الذين سوف يكتشفون ان قيادة الرسول أفضل لهم ، وذلك حين تنزل عليهم المصائب بسبب انتمائهم الى سلطات الطاغوت ، وعلى الرسول أن يستغل الفرصة ويعظهم.
كل رسل الله جاؤوا ليتسلموا قيادة الناس ، وإذا عاد الناس الى قيادة الرسل وصححوا مسيرتهم ، لأصلح الله حياتهم ، وغفر لهم سيئاتهم.
أما الذين يخالفون رسل الله ، فإنهم ليسوا بمؤمنين ، لأنهم يخالفون بذلك هدف الرسالة أساسا ، وقيادة الرسول ليست محصورة بالصلاة والصيام ، بل في كل الشؤون ، وعلى المسلم الا يفرق بين الموضوعات ، ويتبع الرسول في القضايا البسيطة فقط ، بل حتى ولو أمره الله بأن يقتل نفسه فعليه أن يطيعه ، لأنه ذلك خير له وأقوم.
خير له لأنه سوف يحصل بسببه على أجر عظيم ، وأقوم له لأنه سوف يهتدي الى الصراط المستقيم ، وسوف يحشر عند الله مع الصفوة من خلقه ، وهم النبيّون والصديقون والشهداء والصالحون وهذا هو التطلع الأسمى الذي يجب أن يسعى من أجله الإنسان.
ان هذه الآيات أوضحت لنا ضرورة الطاعة للرسول لتحقيق المسؤولية الاجتماعية وهي : العدالة.
بينات من الآيات :
بين الرقابة الذاتية والاجتماعية
[٥٨] يجب أن يكون كل شخص واعظا لنفسه ، رقيبا عليها. فلا يفرط في