قبره لطول الزمان واستيلاء الكفار على تلك الأراضي مدة طويلة ، رحمه الله وإيانا .
وبكر بن سهل
الدمياطي المحدث ، قدم بيت المقدس فجمعوا له ألف دينار حتى روى
لهم التفسير ، توفي في ربيع الأول سنة تسع وثمانين ومائتين .
وأحمد بن يحيى
البزاز البغدادي ، حكى عنه أبو الحسن علي بن محمد الجلال البغدادي أنه أخبره : أنه قدم من مكة إلى بيت المقدس ، فندم على
مجيئه وقال : تركت الصلاة بمكة بمائة ألف صلاة ، وهنا بخمسة وعشرين صلاة ، وبمكة
تنزل مائة وعشرون ألف رحمة للطائعين والمصلين والناظرين. وأراد الخروج إلى مكة
فرأى النبي ، صلىاللهعليهوسلم ، وذكر له ما خطر له من الفضل فقال له النبي ، صلىاللهعليهوسلم : «نعم هناك تنزل الرحمة نزولا ، وهنا تصب الرحمة صبا ، ولو لم يكن لهذا الموضع محل عظيم ـ وأشار بيده إلى موضع الإسراء عند قبة المعراج ـ لما
أسري به إليه ، فأقام الرجل بالقدس إلى أن مات به ، وكانت هذه الرؤيا في رجب سنة
إحدى وأربعين وثلاثمائة .
والشيخ سلامة
بن إسماعيل بن جماعة المقدسي الضرير ، صاحب شرح المفتاح لابن القاص ، وله أيضا مصنف مفرد في التقاء الختانين ، كان عديم
النظر في زمنه لأجل ما خصه الله تعالى به من حضور القلب وصفاء الذهن
وكثرة الحفظ ، وقد ذكره جماعة وأثنوا عليه ، توفي سنة ثمانين وأربعمائة .
وشيخ الإسلام
الإمام العالم الحبر أبو الفرج عبد الواحد بن محمد بن
__________________