قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

آراؤنا في أصول الفقه [ ج ٣ ]

آراؤنا في أصول الفقه

آراؤنا في أصول الفقه [ ج ٣ ]

تحمیل

آراؤنا في أصول الفقه [ ج ٣ ]

158/239
*

السجن ما لبث يوسف ، ثم جاءني الداعي لأجبت» (١)(٢).

وسئل رسول الله ، صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أكرم الناس؟ قال : «أتقاهم لله» ، فقالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : «فأكرم الناس يوسف (٣) نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله بن خليل الله» (٤).

فهؤلاء الأنبياء / / الأربعة وهم : إبراهيم الخليل ، وولده إسحاق ، وولده يعقوب ، وولده يوسف ، قبورهم في محل واحد وعليهم من الوقار والجلالة ما لا يكاد يوصف ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

ذكر لوط عليه‌السلام

هو لوط ابن أخي إبراهيم الخليل ، عليه‌السلام (٥) ، وهو لوط بن هازان بن آزر ، قال الثعلبي (٦) : وإنما سمي لوطا لأن حبه ليط (٧) بقلب إبراهيم أي تعلق به ولصق. وكان إبراهيم ، عليه‌السلام (٨) ، يحبه حبا شديدا ، وكان ممن آمن بعمه إبراهيم ، وهاجر معه إلى مصر (٩) ، وعاد معه إلى الشام.

فأرسله الله إلى أهل سدوم وكانوا أهل كفر وفاحشة. ودام لوط يدعوهم إلى الله تعالى وينهاهم فلم يلتفتوا إليه ، وكانوا على ما أخبر الله عنهم في قوله تعالى : (لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (٢٨) أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ)(١٠) ، وكانوا يقطعون الطريق ، وإذا مر بهم المسافر (١١) أمسكوه ، وفعلوا به اللواط (١٢) ، فنهاهم فلم ينتهوا ، ولا يزيدهم

__________________

(١) ينظر : ابن كثير ، البداية ١ / ١٧١.

(٢) لأجبت أ ج د : لأجبته ب ه.

(٣) يوسف أ ج د ه : + الصديق ب.

(٤) ينظر : ابن كثير : البداية ١ / ١٧١.

(٥) عليه‌السلام أ ج د ه : عليهما‌السلام ب / / وهو لوط بن هاران أ ج د : واسم أبيه هارون ب : وهو لوط بن هارون ه.

(٦) ينظر : الثعلبي ٦١.

(٧) ليط أ ب ج د ه : لاط الثعلبي / / إبراهيم أ ج د ه : + عليه‌السلام ب.

(٨) عليه‌السلام أ ج د : عليه الصلاة والسلام ه : ـ ب.

(٩) إلى مصر أ ج د ه : + حين هاجر من نمروذ.

(١٠) العنكبوت : [٢٨ ـ ٢٩].

(١١) المسافر أ ج د ه : أحد من المسافرين ب.

(١٢) اللواط أ ب ج د : اللواطة ه / / فنهاهم أ د ه : وهو ينهاهم ب : فينهاهم ج / / ولا يزيدهم أ د ه : ولم يزدهم ب : فلم يزدادوا ج.