أكسبته الورق
البيض أبا
|
|
ولقد كان ولا
يدعى لأب
|
وقول مالك بن
رفيع ، وكان جنى جناية فطلبه مصعب بن الزّبير : [من الوافر]
بغاني مصعب
وبنو أبيه ،
|
|
فأين أحيد
عنهم؟ لا أحيد
|
أقادوا من
دمي وتوعّدوني ،
|
|
وكنت وما
ينهنهني الوعيد
|
«كان» في هذا كلّه تامة والجملة
الداخل عليها «الواو» في موضع الحال. ألا ترى أن المعنى : «وجدت غير خاش للذئب» ، و
«لقد وجد غير مدعوّ لأب» و «وجدت غير منهنه بالوعيد وغير مبال به» ، ولا معنى لجعلها
ناقصة ، وجعل «الواو» مزيدة.
وليس مجيء
الفعل المضارع حالا ، على هذا الوجه ، بعزيز في الكلام ، ألا تراك تقول : «جعلت
أمشي وما أدري أين أضع رجلي» و «جعل يقول ولا يدري» ، وقال أبو الأسود : «يصيب وما
يدري» ، وهو شائع كثير.
فأما مجيء
المضارع منفيّا حالا من غير «الواو» فيكثر أيضا ويحسن ، فمن ذلك قوله : [من الطويل]
ثووا لا
يريدون الرّواح ، وغالهم
|
|
من الدّهر
أسباب جرين على قدر
|
وقال أرطأة بن
سهيّة ، وهو لطيف جدّا : [من البسيط]
إن تلقني ،
لا ترى غيري بناظرة
|
|
تنس السّلاح
وتعرف جبهة الأسد
|
__________________