المؤمنين عليهالسلام (١).
فيما روي من جهة العامة :
روى عبدالله بن ابراهيم ، قال : حدّثنا أبو مريم الأنصاري ، عن المنهال بن عمرو ، عن زرّ بن حبيش ، قال : خرج عليّ بن أبي طالب عليهالسلام من القصر فاستقبله ركبان متقلّدون بالسيوف عليهم العمائم ، فقالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا مولانا.
فقال عليّ عليهالسلام : « مَن هاهنا مِن أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله »؟ فقام خالد بن زيد أبو أيّوب وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وقيس بن سعد بن عبادة وعبدالله بن بديل بن ورقاء ، فشهدوا جميعاً أنّهم سمعوا رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول يوم غدير خمّ : « مَن كنت مولاه فعليّ مولاه ».
فقال عليّ عليهالسلام لأنس بن مالك والبراء بن عازب : « ما منعكما أن تقوما فتشهدا؟! فقد سمعتما كما سمع القوم ». ثمّ قال : « اللهم ان كانا كتماها معاندة فابتلهما ».
فعمي * البراء بن عازب ، وبرص قدما أنس بن مالك. فحلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أمالي الصدوق في المجلس السادس والعشرين ، روى رواية بطريقنا عن جابر بن عبدالله : أنّ الذي أصابته دعوته عليهالسلام بالعمى هو
__________________
١ ـ رجال الكشّي : ٤٤ / ٩٤.