ترجعون (١).
ويستحب له أنه إذا قرب من بلده أن يسرع إليه وأن يقدم إلى أهله من يخبرهم بقدومه ولا يطرقهم ليلا ولا يأتيهم بغتة فجأة» ؛ بل يدخل عليهم بكرة أو عشية ، ويقول عند دخوله إلى بلده : بسم الله وبالله ، والحمد لله على طول الأعمار ، والتردد إلى الآثار. ثم ليبدأ بالمسجد فليصلى فيه ركعتين ، فإذا وصل إلى باب داره يقدم رجله اليمنى ويقول عند ذلك : توبا توبا لربنا ، اللهم لا تغادر علينا حوبا (٢).
ثم يقرأ الفاتحة والإخلاص فإن فيهما بركة عظيمة ، ويصلى فيه ركعتين أيضا أول ما يدخل.
ويستحب أعتناق القادم وتقبيله ومصافحته فقد روى عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أنها قالت : لما قدم زيد بن حارثة المدينة اعتنقه رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقبّله (٣).
وقالت : لما قدم جعفر وأصحابه تلقاه النبى صلىاللهعليهوسلم فقبل بين عينيه (٤).
وينبغى [لهم] أن يصافحوا الحاج قبل أن يدخل بيته ، فإنه يرجع مغفورا له.
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لصحابى : «إذا لقيت الحاج فسلم عليه وصافحه ومره أن يستغفر لك قبل أن يدخل بيته ، فإنه مغفور له» (٥).
وعن الحسن البصرى ـ رضى الله عنه ـ أنه قال : إذا خرج الحاج فشيعوهم وزودوهم بالدعاء ، فإذا قفلوا فالتقوهم وصافحوهم قبل أن يخالطوا الذنوب ، فإن البركة فى أيديهم.
__________________
(١) أخرجه : البخارى ٣ / ٧ (العمرة : ما يقول إذا رجع). مسلم ٤ / ١٠٥ (الحج : ما يقول إذا قفل من سفر الحج وغيره).
(٢) أخرجه : الحاكم فى المستدرك ١ / ٤٨٨ ، وصححه ووافقه الذهبى.
(٣) أخرجه : الترمذى ٥ / ٧٦.
(٤) أخرجه : أبو داود ٤ / ٣٥٤ ، ٣٥٦ ، الطيالسى (٦٤).
(٥) أخرجه : أحمد فى مسنده ٢ / ٦٩ ، وفى سنده محمد بن عبد الرحمن بن البيلمانى ، وهو ضعيف.