الفصل الحادى والعشرون
فى ذكر ما يتعلق بمسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم
وحجرته المقدسة من التاريخ
فى الصحيح عن
النبى صلىاللهعليهوسلم أنه المسجد الذى أسس على التقوى من أول يوم ، وأنه كان يصلى فيه رجال من المسلمين قبل بنائه وهو
مربد التمر .
وقد عرّف
المؤرخون بالمقدار الذى كان عليه فى زمن رسول الله فقالوا : كان على التربيع من
الحجرة المقدسة إلى مكان السارية السابعة من جهة الغرب ، ومن موضع الداربزين الذى
هو بين الأساطين المتصلة بالصندوق أمام مصلى النبى صلىاللهعليهوسلم إلى موضع الحجرين المغروزين فى صحن المسجد الشريف .
وقالوا : إن
المنبر لم يؤخر عما كان عليه فى زمن النبى صلىاللهعليهوسلم.
وورد فى
الأخبار أنه كان بين الحائط القبلى ، وبين المنبر قدر ممر الشاة وبين المنبر
والداربزين اليوم قدر ثلاثة أذرع بذراع مصر .
وقال المؤرخون
: إن النبى صلىاللهعليهوسلم بناه حين قدم أقل من مائة فى مائة ، فلما فتح الله
تعالى عليه خيبر بناه وزاد فيه مثله .
__________________