عند الحنفية لها حرم بمعنى أن لها حرمة ما هى لغيرها من البلدان ؛ لكون النبى صلىاللهعليهوسلم مدفون فيها ، وأنها مهاجره على ما قال عليهالسلام : «المدينة مهاجرى وفيها بيتى وحق على أمتى حفظ جيرانى» (١).
ويجوز الدخول فيها بغير إحرام إلا فى القول القديم للشافعى أنه لا يجوز.
والصحيح أنه يجوز الدخول فيها بغير إحرام كمذهب أبى حنيفة رضى الله عنه ؛ لما روى أن النبى صلىاللهعليهوسلم كان يقدم من غزواته ويدخل المدينة من غير إحرام.
__________________
(١) أخرجه : الديلمى فى الفردوس (٦٩٥٣). وابن النجار (ص : ٣٣) ، والصالح الشامى فى السيرة ٣ / ٤٤٦ ، وعزاه إلى أبى عمرو بن السماك والمدارك للقاضى عياض ، والسمهودى فى الوفا ١ / ٤٨ ، وعزاه إلى القاضى أبو الحسن الهاشمى فى فوائده ، وابن زبالة.
وينظر فى هذا الباب فى : هداية السالك ٣ / ١٣٩٩ ، الإيضاح (ص : ٥٤٢) ، بدائع الصنائع ٢ / ٢٢١ ، الدر المختار ٢ / ٣٥٢ ، المغنى ٣ / ٣٥٤.