لتقعدنّ مقعد القصيّ |
|
منيّ ذي الفاذورة المقليّ |
او تحلفي بربك العليّ |
|
اني ابو ذيالك الصبيّ |
بكسر ان على الجواب وبفتحها على معنى او تحلفي على اني ابو الصبي ولو كان مع احد معمولي ان بعد القسم اللام كما في نحو حلفت بالله إنك لذاهب وجب الكسر باتفاق لانها مع اللام يجب ان تكون جوابا ولا يجوز ان تكون مفعولا لان ان المفتوحة لا تجامعها اللام الّا مزيدة على ندور ومنها ان تقع بعد فاء الجزاء نحو من يأتني فاني اكرمه بالكسر على انها في موضع الجملة وبالفتح على انها في تأويل مصدر مرفوع لانه مبتدأ محذوف الخبر او خبر محذوف المبتدأ والكسر هو الاصل لان الفتح محوج الى تقدير محذوف لان الجزاء لان يكون الّا جملة والتقدير على خلاف الاصل ومما جاء بالكسر قوله تعالى. (وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ.) ومما جاء بالفتح قوله تعالى.
(أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ.) التقدير فجزاؤه ان له نار جهنم ومما جاء بالوجهين قوله تعالى. (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.) فالكسر على معنى فهو غفور رحيم والفتح على معنى فمغفرة الله ورحمته حاصلة لذلك التائب المصلح ومنها ان تقع خبرا عن قول وخبرها قول وفاعل القولين واحد كقولهم اول قولي اني احمد الله بالفتح على معنى اول قولي حمد الله واني احمد الله بالكسر على الاخبار بالجملة لقصد الحكاية كأنك قلت اول قولي هذا اللفظ وقيل الكسر على ان الجملة حكاية القول والخبر محذوف تقديره اول قولي هذا اللفظ ثابت وليس بمرضي لاستلزامه ما لا سبيل الى جوازه وهو اما الاخبار بما لا فائدة فيه واما كون اول صلة دخوله في الكلام كخروجه لان الذي هو اول قولي اني احمد الله حقيقة هو الهمزة من اني فان لم يكن اول صلة لزم الاخبار عن الهمزة من اني بانها ثابتة ولا فائدة فيه وان كان صلة لزم زيادة الاسم وكلا الامرين غير جائز وتكسر ان بعد حتى الابتدائية نحو مرض فلان حتى له لا يرجى برؤه او بعد ما الاستفتاحية نحو اما انك ذاهب فان كانت حتى عاطفة او جارة تعين بعدها الفتح نحو عرفت امورك حتى انك فاضل وكذلك ان كانت اما بمعنى حقا تقول اما انك ذاهب كما تقول حقا انك ذاهب على معنى في حق ذهابك قال الشاعر
أحقا ان جيرتنا استقلوا |
|
فنيتنا ونيتهم فريق |
تقديره افي حق ذلك وجوز فيه الشيخ ان يكون حقا مصدرا بدلا من اللفظ بالفعل