يجوز في لا النافية ان تعمل عمل ليس ان كان الاسم نكرة نحو لا رجل افضل منك قال الشاعر
تعزّ فلا شيء على الارض باقيا |
|
ولا وزر مما قضى الله واقيا |
وقال الآخر
من صدّ عن نيرانها |
|
فانا ابن قيس لا براح |
اراد لا براح لي فترك تكرير لا ورفع الاسم بعدها دليل على الحاقها بليس وقد تزاد التاء مع لا لتأنيث اللفظ والمبالغة في معناه فتعمل العمل المذكور في اسماء الاحيان لا غير نحو حين وساعة وأوان والاعرف حينئذ حذف الاسم كقوله تعالى. (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ.) المعنى ليس هذا الحين حين مناص أي فرار واما الساعة والاوان قال الشاعر
ندم البغاة ولات ساعة مندم |
|
والبغي مرتع مبتغيه وخيم |
وقال الآخر
طلبوا صلحنا ولات اوان |
|
فأجبنا ان ليس حين بقاء |
اراد ولات اوان صلح فقطع اوان عن الاضافة في اللفظ فبناها وآثر بناءها على الكسر تشبيها بنزال ونونها للضرورة وقد يحذفون خبر لات ويبقون اسمها كقراءة بعضهم.
(وَلاتَ حِينَ مَناصٍ). ولم يثبتوا بعدها الاسم والخبر جميعا وقد ندر اجراء ان النافية مجرى ليس في قراءة سعيد بن جبير. ان الذين تدعون من دون الله عبادا امثالكم.
وكقول الشاعر
ان هو مستوليا على احد |
|
الّا على اضعف المجانين |
(أفعال المقاربة)
ككان كاد وعسى لكن ندر |
|
غير مضارع لهذين خبر |
وكونه بدون أن بعد عسى |
|
نزر وكاد الأمر فيه عكسا |
وكعسى حرى ولكن جعلا |
|
خبرها حتما بأن متّصلا |
وألزموا اخلولق ان مثل حرى |
|
وبعد أوشك انتفا أن تزرا |