فالمقصور هو الاسم المعرب الذي آخره الف لازمة نحو الفتى والعصى والمصطفى وقيدت الالف بكونها لازمة احترازا من نحو الزيدان في الرفع ومن نحو اخاك واباك في النصب والمنقوص هو الاسم المعرب الذي آخره ياء لازمة تلي كسرة كالقاضي والداعي والمرتقي واحترزت باللزوم من نحو الزيدين واخيك وبقولي تلي كسرة مما آخره ياء ساكن ما قبلها نحو نحي وظبي فانه معدود من باب الصحيح وقد ظهر من هذا ان الاسم المعرب ينقسم الى صحيح ومقصور ومنقوص ولكل منها حكم فالصحيح يظهر فيه الاعراب كله ولا يقدر فيه شيء منه اي من الاعراب والمقصور يقدر فيه الاعراب كله لتعذر الحركة على الالف تقول جاءني الفتى ورأيت الفتى ومررت بالفتى فالفتى اولا مرفوع بضمة مقدرة على الالف وثانيا منصوب بفتحة مقدرة على الالف وثالثا مجرور بكسرة مقدرة على الالف والمنقوص يقدر فيه الرفع والجرّ لثقل الضمة والكسرة على الياء المكسور ما قبلها ويظهر فيه النصب بالفتحة لخفتها تقول جاءنى القاضي ورأيت القاضي ومررت بالقاضي فالقاضي اولا مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء وثانيا منصوب وعلامة نصبه فتحة الياء وثالثا مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء وعلى هذا يجري جميع المقصور والمنقوص في الكلام
وأيّ فعل آخر منه ألف |
|
أو واو أو ياء فمعتلّا عرف |
فالألف انو فيه غير الجزم |
|
وأبد نصب ما كيدعو يرمي |
والرّفع فيهما انو واحذف جازما |
|
ثلاثهنّ تقض حكما لازما |
الفعل المضارع كالاسم في كونه ينقسم الى صحيح ومعتل وهو ما آخره الف كيخشى او ياء كيرمي او واو كيدعو فاما الصحيح فيظهر فيه الاعراب واما المعتل فان كان بالالف لم يظهر فيه الرفع والنصب لتعذر الحركة على الالف ويظهر فيه الجزم بحذف الالف تقول فى الرفع هو يخشى فعلامة الرفع فيه ضمة مقدرة على الالف وفي النصب لن يخشى فعلامة النصب فيه فتحة مقدرة على الالف وفي الجزم لم يخش فعلامة الجزم حذف الالف اقاموا حذف الالف مقام السكون في الجزم كما اقاموا ثبوتها ساكنة مقام الحركة وإن كان معتلا بالياء او الواو لم يظهر فيه الرفع لثقل الضمة على الياء المكسور ما قبلها وعلى الواو المضموم ما قبلها ويظهر النصب بالفتحة لخفتها والجزم بالحذف كما فيما آخره الف تقول هو يرمي ويدعو فعلامة الرفع ضمة مقدرة على الياء وعلى الواو ولن يرمي ولن