ـ ٥٠ ـ
ابن مكّي النيلي
المتوفّى (٥٦٥)
ألم تعلموا أنّ النبيَّ محمداً |
|
بحيدرةٍ أوصى ولم يسكنِ الرمسا |
وقال لهم والقومُ في خمِّ حُضّرٌ |
|
ويتلو الذي فيه وقد همسوا همسا |
عليٌّ كزرّي من قميصي وإنّه |
|
نصيري ومنّي مثلُ هارون من موسى |
ألم تبصروا الثعبانَ مستشفعاً به |
|
إلى اللهِ والمعصوم يلحسُه لحسا |
فعاد كطاووسٍ يطيرُ كأنّه |
|
تغشرمَ في الأملاك فاستوجب الحبسا (١) |
أما درَّ كفَّ العبدِ بعد انقطاعِها |
|
أما ردَّ عيناً بعد ما طُمِسَتْ طمسا (٢) |
الشاعر
سعيد (٣) بن أحمد بن مكّي النيلي المؤدِّب ، من أعلام الشيعة وشعرائها المجيدين المتفانين في حبّ العترة الطاهرة وولائها ، المتصلِّبين في اعتناق مذهبهم الحقِّ ، ولقد أكثر فيهم وأجاد ، وجاهر بمديحهم ونشر مآثرهم حتى نسبه القاصرون إلى الغلوّ ،
__________________
(١) الغشارم : الجريء.
(٢) مناقب ابن شهرآشوب : ١ / ٥٢٤ طبع إيران [٣ / ٢٤ ، ٢ / ٣٠٥]. (المؤلف)
(٣) في معجم الأدباء [١١ / ١٩٠] وفوات الوفيات : سعد ، وهو تصحيف [في الطبعة المعتمدة ٢ / ٥٠ سعيد]. (المؤلف)