يا طلحُ إن تختم بهذا في العملْ |
|
لم يدنُ منك فزعٌ ولا وجلْ |
وأنت طلحُ الخيرِ إنْ جاء الأجلْ |
|
بالأجر من ربّ الورى عزّ وجلْ |
كفى بربّي راحماً كفيّا
وله يمدح أمير المؤمنين عليهالسلام :
أنا مولىً لمن يقول رسول ال |
|
ـله فيه ما بين جمٍّ غفيرِ |
سوف تأتي يومَ القيامةِ ركبٌ |
|
خمسةٌ ما لغيرِنا من ظهورِ |
أنا منهم على البراقِ وبعدي |
|
بَضعتي فاطمٌ تسيرُ مسيري |
تحتها يوم ذاك ناقتيَ العض |
|
ـباءُ تطوي الفجاجَ طيَّ المُغير |
وأبي إبراهيمُ فوق ذلولٍ |
|
عزَّ قدراً بنا على الجمهورِ |
وأخي صالحٌ على ناقةِ الله |
|
أمامي في العالمِ المحشورِ |
وعليُّ على أغرَّ من الجن |
|
نَة ما خطبُ نعتِه باليسيرِ (١) |
في يديه من فوقِ رأسي لواءُ ال |
|
ـحمد للواحد الحميد الشكورِ |
وعليهِ تاجٌ بديعٌ من النو |
|
رِ يُزاهي بإكليله المستديرِ |
قد أضاءت من نوره عرصة الحش |
|
ـر فيا حُسنَ ذاك من منظورِ |
ولتاجِ الوصيِّ سبعون ركناً |
|
كلُّ ركنٍ كالكوكب المستنيرِ (٢) |
فلربّي الحمدُ الكثيرُ على ما |
|
قد حباني من حبِّهِ بالكثيرِ |
وله يرثي الإمام السبط المفدّى ـ صلوات الله عليه ـ :
يا قمراً غاب حين لاحا |
|
أورثني فقدُكَ المناحا |
يا نُوَبَ الدهرِ لم يدعْ لي |
|
صرفُكِ من حادثٍ صلاحا |
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٢٦٧.
(٢) : ٣ / ٢٦٥ مناقب آل أبي طالب.