إنّ عليّا عند أهل العلمِ |
|
أوّل من سُمّي بهذا الإسمِ |
قد ناله من ربّه في الحكمِ |
|
على يدَي أخيه وابن العمِ |
وحياً قديمَ الفضلِ عُدْمُليّا (١)
وهو الذي سُمّي في التوراةِ |
|
عند الأُلى هادوا من الهداةِ |
بالنصّ والتصريحِ في البراةِ |
|
برغمِ من سيءَ من العداةِ |
من كلّ عيبٍ في الورى بريّا
وهو الذي يُعرَفُ عند الكهنه |
|
إذ جمعوا التوراةَ في الممتحنه |
فأخذوا من كلّ شيء حسنه |
|
وهم لتوراة الكليمِ الخزنه |
ليوردوا الحقّ لهم بوريّا
وهو الذي يُعرَفُ في الإنجيلِ |
|
برتبة الإعظامِ والتبجيلِ |
وميزة الغرّةِ والتحجيلِ |
|
وفوزةِ الرقيبِ للمجيلِ |
وكان يُدعى عندهم أليّا (٢)
وهو الذي يُعرَفُ بالزبورِ |
|
زبورِ داودَ حليفِ النورِ |
وذي العلى والعلَمِ المنشورِ |
|
في اسمِ الهزبرِ الأسد الهصورِ |
ليث الوغى أعني به آريّا
وهو الذي تدعوه ما بين الورى |
|
أكابرُ الهندِ وأشياخُ القرى |
ذوو العلومِ منهمُ بكنكرا |
|
لأنّه كان عظيماً خطرا |
وكنكرٌ كان له سميّا
وهو الذي يُعرَفُ عند الرومِ |
|
ببطرسِ القوّةِ والعلومِ |
وصاحبِ السترِ لها المكتومِ |
|
ومالكِ المنطوقِ والمفهومِ |
ومن يكن ذا يُدعَ بطرسيّا
__________________
(١) العُدمُل : القديم. مناقب آل أبي طالب : ٣ / ١٣٢.
(٢) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٣٢٠.