والمم بقبر فيه سيدة النساء |
|
بأبي واُمي ؛ ما أبرَّ وأطهرا ! |
قبّل ثراها عن محب قلبه .. |
|
ما انفكّ جاحم حزنه مُتسعّرا ؛ |
مُتلهّفٌ غضبان مما نالها ؛ |
|
لا يستطيع تجلّداً ، وتصبّرا |
حزن البتول
الشيخ صالح الكوّاز
الواثبين لظلم آل محمّد |
|
ومحمّد ملقى بلا تكفينِ |
والقائلين لفاطم آذيتنا |
|
في طول نوحٍ دائم وحنين |
والقاطعين إراكةً كيما تقيل |
|
بظل أوراق لها وغصون |
ومجمّعي حطبٍ على البيت الذي |
|
لم يجتمع لولاه شمل الدين |
والداخلين على البتولة بيتها |
|
والمسقطين لها أعزّ جنين |
والقائدين إمامهم بنجاده |
|
والطهر تدعو خلفهم برنين |
خلّوا ابن عمّي أو لأكشف للدعا |
|
رأسي وأشكو للإله شجوني |
ما كان ناقة صالح وفصيلها |
|
بالفضل عندالله إلاّ دوني |
ورنت إلى القبر الشريف بمقلة |
|
عبرى وقلب مكمد محزون |
قالت وأظفار المصاب بقلبها |
|
ابتاه قلّ على العداة معيني |
أبتاه هذا السامري وصحبه |
|
تُبعاً ومال الناس عن هارون |
أيّ الرزايا اتقي بتجلّد |
|
هو في النوائب ما حييت قريني |
فقدي أبي أم غصب بعلي حقّه |
|
أم كسر ضلعي أم سقوط جنيني |
أم أخذهم إرثي وفاضل نحلتي |
|
أم جهلهم قدري وقد عرفوني |
قهروا يتيميك الحسين وصنوه |
|
وسألتهم حقّي وقد نهروني |
باعوا بضائع مكرهم وبزعمهم |
|
ربحوا وما بالقوم غير غبينِ |