سوف يلملمُ من كلمات الفقراء براءتها ،
والمجذوبينْ
يمسحُ عنهم وجعاً وحنينْ
وسيحمل بين يديه نذورهم القرويّة
للربّ ، وللوجه القادم من عبق الشرقْ
.. يحمل ذكرى أبديّهْ
يا وجهاً يُوقظ في
الغابات نضارتها ، والبحر عواصفَهُ
مُرَّ على هذا الزمن المجدورْ
يا حُلماً بالوَهَج الدافقِ مضفورْ
يا حلُماً من نورْ
« فاتيما » تقتربُ الآن ..
وينكسرُ البلّورْ !
عن تربته بدمٍ منحورْ
يهَبُ الثورة والخصبَ بذورهما ،
يُطلقُ في الأرضِ الفرح المأسور !
« فاتيما » تقترب الآن ..
وينكسرُ البلّورْ
تندلق الفرحة في الطرقات وفي الدور :
فاتيما
فاتيما
يا حُلُماً ممطور !
صوتٌ ينزف :
كان هنا ظلٌّ يحمل خطوتها ..