قوله وبُغضه ، فكأنه سَحر السامعين بذلك ، وهو وجه قوله : «إن من البيان لسِحْراً».
وعَدن أَبْين : اسم قرية على سِيف البحر ناحِية اليمن.
ابن السّكيتُ : البَيْن : الفِراق.
والبِين : القِطْعة من الأرض قدر مَدّ البَصر ؛ وأنشد لابن مُقْبل :
مِن سَرْوِ حِمْير أبوالُ البِغال به |
أنّى تَسَدَّيْتَ وَهْناً ذلك البِينا |
وقال أبو مالك : البِين : الفَصل بين الأَرضين ، يكون المكان حَزناً وبقُربه رمل وبينهما شيء ليس بَحزن ولا سهل.
ثعلب ، عن ابن الأعرابي : البِينُ : الناحية.
والبِين : قَدر مدّ البَصر مِن الطَّريق.
وقال الباهليّ : وفَصْل بَيْن كل أَرْضَين يُقال له : بِين.
وعن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «الحَياء والعِيّ شُعْبتان من الإيمان ، والبَذاء والبَيان شُعْبتان من النِّفاق».
وقال غيره في قوله :
يا رِيحَ بَيْنُونة لا تَذْمِينا |
جئْتِ بأَلْوان المُصَفَّرِينا |
بَيْنونة : موضعٌ بين عُمان والبَحرين ، وَبِيء.
وقال أبو مالك : بِئْرٌ بَيُونٌ ، وهي التي لا يُصيبها رشاؤها ، وذلك لأن جِراب البِئر مُسْتقيم.
وقال غيره : البَيُون : البِئر الواسعة الرأس الضَّيقة الأسفل ؛ وأنشد :
إنّك لو دَعَوْتني ودُوني |
زَوْرَاءُ ذاتُ مَنْزع بَيُونِ |
|
* لقلتُ لَبَّيهْ لِمن يَدْعُوني* |
فجعلها : زَوْراء ، وهي التي في جرابها عَوَج. والمَنْزع : الموضع الذي يَصْعد فيه الدَّلْو إذا نُزع من البئر ، فذلك الهواء هو المَنزع.
وقال بعضهم : بِئْرٌ بَيُون ، وهي التي يُبين المُسْتقى الحَبْلَ في جِرابها لعَوَجٍ في جُولها ؛ قال جرير يصف خَيْلاً وصَهيلها :
يَشْنِفْن للنَّظر البَعيد كأنّما |
إرنانُها ببَوائِن الأشْطَانِ |
أراد : كأنها تَصهل في بئر دَحُول ، وذاك أغلظ لِصَهيلها.
أبو زيد ، يقال : طلب فلان البائِنَة إلى أبَوَيْه ، وذلك إذا طلب إليهما أن يُبِيناه بمالٍ ، فيكون له على حِدَةٍ.
قال : ولا تكون البائنة إلّا من الوالدين ، أو أحدهما.
وقد أَبانه أبواه إبانةً.
حتى بان هو بذلك ، يَبينُ بيوناً.