٢ ـ قصر إضافى : وهو غير الحقيقى وذلك بأن يكون القصر فيه بالإضافة إلى شىء مخصوص لا إلى جميع ما عدا المقصور عليه. ومنه قوله تعالى : (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ)(١) ، فـ «محمد» مقصور على الرسالة بالإضافة إلى شىء آخر ، وليس المقصود أنّ الرسالة مختصة به وحده.
ومنه قولنا : «ما محمد إلّا كاتب» فليس المقصود أنّ محمدا مقصور على الكتابة وحدها بحيث لا يتعداها إلى شىء آخر ، لأن الحقيقة والواقع خلاف ذلك ، وإنّما المقصود أنّه مقصور على الكتابة بالإضافة إلى شىء آخر معين كالشعر أو الرسم أو غيرهما.
وينقسم القصر باعتبار طرفيه : المقصور والمقصور عليه إلى :
١ ـ قصر موصوف على صفة : كقوله تعالى : (ما نعبدهم إلّا ليقربونا إلى الله زلفى) (٢) ، فقد قصرت العبادة على التقريب قصر موصوف على صفة.
٢ ـ قصر صفة على موصوف : مثل : «ما فى الدار إلّا محمد» فقد قصر الوجود فى الدار على «محمد» قصر صفة على موصوف.
والمراد بالصفة فى أسلوب القصر الصفة المعنوية لا النعت الذى بذكره النحاة ، لأنّ الاستثناء لا يقع بين الصفة والموصوف.
وينقسم القصر بحسب الحقيقة والادعاء إلى :
١ ـ قصر حقيقى على سبيل الحقيقة.
٢ ـ قصر إضافى على سبيل الحقيقة.
وهذا النوعان هما اللذان يقصدان عند إطلاق القصر الحقيقى والقصر الإضافى كما سبق.
__________________
(١) آل عمران ١٤٤.
(٢) الزمر.