ومن صيغ القسم التى تأتى كثيرا «لعمر» كقوله تعالى : (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)(١).
وقول الشاعر :
لعمرك ما أدرى وإنّى لأوجل |
|
على أيّنا تعدو المنية أول |
٤ ـ الرجاء : وهو طلب حصول أمر محبوب قريب الوقوع. والحرف الموضوع له «لعل» كقوله تعالى : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ ، إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ ، وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ)(٢).
وقول ذى الرمة :
لعلّ انحدار الدمع يعقب راحة |
|
من الوجد أو يشفى نجىّ البلابل (٣) |
أما الأفعال التى تستعمل فى هذا الأسلوب فهى : «عسى» ، كقوله تعالى : (فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ)(٤). وقول الشاعر :
عسى الكرب الذى أمسيت فيه |
|
يكون وراءه فرج قريب |
و «حرى» مثل : «حرى محمد أن يقوم».
و «اخلولق» مثل : «اخلولقت السماء أن تمطر».
وتسمى هذه الثلاثة «أفعال الرجاء».
__________________
(١) الحجر ٧٢.
(٢) هود ٢٢.
(٣) البلابل : جمع بلبال ، وهو الهم.
(٤) المائدة ٥٢.