نحو : أعجبت بالمتقن العمل ، أو بالمتقن صناعة الأثاث ، أو بالرجل المتقن صناعته ، أو بالرجلين المتقنى العمل ، أو بالرجال المتقنى العمل ، بإضافة كلّ من (العمل ، صناعة ، صناعته ، العمل ، العمل) إلى المعارف (المتقن ، المتقن ، المتقن ، المتقنى ، المتقنى).
ـ تداخل الإضافات : قد تتداخل الإضافات مع بعضها ، أى : تتوالى المتضايفات ، ومن ذلك :
ـ إضافة المعرفة إلى النكرة المضافة إلى النكرة : (نكرة+ نكرة+ معرفة) : من ذلك أن تقول : الذى أرجوه من المنفعة وصلاح قلوب العامة الأجر الكبير. حيث المعرفة (العامة) أضيفت إلى النكرة (قلوب) المضافة إليها النكرة (صلاح).
ومنه أن تقول : كان ذلك على قدر عمل الرجال ، ومنه قوله تعالى : (وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا) [مريم : ٦٤] (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها) [طه : ١٣٠] (مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ) [النور : ٣٥] ، (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ) [البقرة : ٨٣].
ـ إضافة النكرة إلى النكرة المضافة إلى نكرة المضافة إلى معرفة : (نكرة+ نكرة+ نكرة+ معرفة) ، نحو : قرأت كتابا فى تصنيف حيل لصوص النهار ، وفى تفصيل حيل سرّاق الليل ، حيث المعرفة (النهار) أضيفت إلى النكرة (لصوص) المضافة إلى النكرة (حيل) المضافة إلى النكرة المجرورة (تصنيف) ، ومثله التركيب الإضافى المتداخل : (تفصيل حيل سراق الليل).
ومنه قوله تعالى : (قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي) [الإسراء : ١٠٠].
ـ إضافة النكرة إلى النكرة إلى النكرة. (نكرة+ نكرة+ نكرة) :
نحو : فى ذلك إخبار عن كل موعظة حكيم ، وتعريف بكلّ بلاغة خطيب.
حيث النكرة (حكيم) أضيفت إلى النكرة (موعظة) المضافة إلى النكرة (كل) ، ومثله التركيب الإضافى (كل بلاغة خطيب).