فعند ما تقول :
جاء الابن ، لزم أن يقيد هذا الابن ، وذلك عن طريق الإضافة ، فيقال : ابن فلان ،
أو : ابنه ، أو ابنك ، أو تكون الإضافة مفهومة من السياق ، كأن يكون : انتظر محمد
ابنه ، فلما جاء الابن ، أى : ابن محمد.
ومنها كذلك :
أحد ، وآخر. حيث إن كلا منهما يكون منسوبا إلى مجموعة ـ غالبا ـ فتقول : ولما أقبل
أحدهم أوقفناه ، ولمّا جاء آخرهم تركناهم.
ومن أمثلة هذه
المجموعة من الأسماء التى يغلب عليها لزوم الإضافة :
قوله تعالى : (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ
زَكَرِيَّا) [مريم : ٢] ، (وَعِبادُ الرَّحْمنِ
الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً) [الفرقان : ٦٣] ، (فَلَمَّا رَجَعُوا
إِلى أَبِيهِمْ قالُوا يا أَبانا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ) [يوسف : ٦٣](إِذْ قالُوا
لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ) [يوسف : ٨] ، (لَقَدْ تابَ اللهُ
عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي
ساعَةِ الْعُسْرَةِ) [التوبة : ١١٧].
ومنها قولك :
آتيك يوم الخميس ، واقتربت منك ساعة انتهيت ، اسمه علىّ ، وأثره إيجابىّ على من
حوله ، جملة (المخلص محبوب) جملة اسمية ...
ومنها : مثل وشبه :
(مثل) من
الألفاظ المبهمة التى تضاف إلى معرفة ، وتوصف بها النكرة ، وتقع مواقعها ، و (مثل)
بمعنى (شبه) ، وفيهما معنى التسوية. وهما يلزمان الإضافة لفظا ومعنى إلى مضمر أو
مظهر ، ويعربان حسب موقعهما فى الجملة.
__________________