حيث المنادى (عبدا) روى بالنصب للضرورة الشعرية ، وكان حقّه البناء على الضم ؛ لأنه نكرة غير مقصودة.
ـ إذا كان المنادى غير ذلك ؛ أى : إذا كان نكرة غير مقصودة ، أو كان مضافا ، أو شبيها بالمضاف (١) فإنه ينصب ، وتكون علامة نصبه ملائمة لنوعه الاسمى.
نحو :
ـ يا فاتح الباب أغلقه. (فاتح) منادى منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، وهو مضاف.
ـ يا فاتحا الباب أغلقه. (فاتحا) منادى منصوب ، وهو شبيه بالمضاف ، وفيه فاعل مستتر تقديره (أنت) ، و (الباب) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
ـ يا سامعى الدرس افهماه. (سامعى) منادى منصوب ، وعلامة نصبه الياء ، وهو مضاف. (الدرس) مضاف إليه مجرور.
ـ يا سامعين الدرس افهماه. (سامعين) منادى منصوب ، وهو شبيه بالمضاف.
(الدرس) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
ـ يا مؤدّى الصلاة بارك الله فيكم. (مؤدى) منادى منصوب ، وعلامة نصبه الياء ؛ لأنه جمع مذكر سالم ، وهو مضاف (٢) و (الصلاة) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جرّه الكسرة.
ـ يا مؤدّين الصلاة بارك الله فيكم. (مؤدين) منادى منصوب. وعلامة نصبه الياء ؛ لأنه جمع مذكر سالم ، وهو شبيه بالمضاف ، و (الصلاة) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
__________________
(١) الشبيه بالمضاف يعنى اسمين يتعلق ثانيهما بأولهما تعلقا إضافيا ، أو : هو ما اتصل به شىء من تمام معناه ، فيكونان بمثابة التركيب الإضافى ، ثم فصل بين جزأى الإضافة بالتنوين ، أو بحرف الجر ، أو بنون التثنية ، أو بنون جمع المذكر سالم ، أو بحرف العطف ، وتلحظ أن العلاقة بين الاسمين نابعة من كون الأول عاملا نحويا فى الثانى ، أو أن الثانى معطوف على الأول.
(٢) يجوز فى لفظ (مؤدى) أن يدلّ على المفرد ، ولكن ما يفرق بينه وبين دلالته على الجمع الضمير الذى يعود عليه ، فيقال فى المفرد : يا مؤدّى الصلاة بارك الله فيك.
ويقال للمثنى : يا مؤدّيى الصلاة بارك الله فيكما. وللجمع ما ذكر أعلى.