ما يحتاج إلى تخصيص :
هو الضمير الذى
تبتدئ به جملة منشأة ابتداء حقيقيا ، أو ابتداء تقديريّا ، وهذا الضمير الذى يحتاج
إلى تخصيص يكون ضمير المتكلم فى المقام الأول ، كما ذكر فى الأمثلة السابقة ، ومنه
أن تقول : أنا ـ الطالب ـ أبنى مستقبل وطنى ، نحن ـ الكتّاب ـ نكون موضوعيين فى
آرائنا ، نحن ـ المعلمين ـ نؤمن برسالتنا فى تربية أبناء الوطن.
ومما هو مبتدأ
به ابتداء تقديريا أن تقول : إننا ـ الفتيات ـ نحافظ على كرامتنا ، إنّى ـ القاضى
ـ أخشى الله فى أحكامى ، كنّا ـ المصريين ـ ذوى تاريخ عريق.
وقد يكون ضمير
الخطاب قليلا ، ومنه : بك ـ الله ـ نرجو الفضل ، سبحانك الله العظيم. لفظ الجلالة
ـ تعالى ـ (الله) فى الموضعين مفعول به منصوب على الاختصاص ، وعلامة نصبه الفتحة ،
ولا يكون الضمير الذى يحتاج إلى تخصيص ضمير غيبة ، كما لا يكون اسما ظاهرا.
ما يختص به :
هو الاسم
المخصوص ، أو المختص ، وهو ما يقصر عليه الحكم المسند إلى الضمير السابق عليه ،
ويأتى المختصّ فى الجملة العربية على الصور الآتية :
ـ يكون اسما ظاهرا معرفا بالأداة :
كما ذكر فى
الأمثلة السابقة ، ومنه قولك : نحن ـ المسلمين ـ نعمل لصالح الإنسانية.
ـ يكون معرفا بالإضافة :
كأن تقول : نحن
ـ رجال الجيش ـ نسهر للذود عن حمى الوطن ، نحن ـ أبناء الشرطة ـ نعمل للأمن
والأمان ، أنا ـ طالب العلم ـ أبذل كلّ جهد لتحصيله ، أنا ـ ابن مصر ـ أسترخص
الغالى فى سبيل رفعة شأنها ، ومنه قوله صلّى الله عليه وسلّم : «نحن ـ معاشر
الأنبياء ـ لا نورث».