يكون «ياسين ، وصاد» اسمين غير متمكنين فيلزمان الفتح كما ألزمت الأسماء غير المتمكنة الحركات نحو كيف وأين وحيث وليس» (١).
ومن الصور الجائزة في «صاد وقاف» تلك الصور التي ذكرها الزجاج في «نون» فهي نفس حالات الإعراب الجائزة في «صاد وقاف» وهي :
١) إعرابهما منونين وذلك على نية الإضافة مع حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه فإذا قلنا : «هذه صاد وهذه قاف». فإنما نريد «هذه سورة صاد وهذه سورة قاف» ونحذف «سورة» ونقيم المضاف إليه مقامه كما قلنا في «هود» و «نوح».
٢) أن نجعلهما اسما للسورة فنقول : «هذه صاد وتلك قاف». فهما ممنوعان من الصرف للعلمية والتأنيث.
٣) الوقف ، ونحن نريد حكاية الحرف على ما كان يلفظ به في السورة فنقول «هذه قاف يا هذا» و «هذه صاد يا هذا».
٤) أن تصرفها وأنت تريد اسم السورة ، لأن «نون» مؤنثة فتصرفها فيمن صرف «هندا» وما يماثلها من المؤنث الثلاثي ساكن الوسط ، والأجود ترك الصرف للعلمية والتأنيث (٢).
وجاء في معاني القرآن وإعرابه : «وقال أبو الحسن الأخفش : يجوز أن يكون صاد ، وقاف ، ونون أسماء للسور منصوبة إلا أنها لا تصرف كما لا تصرف جملة أسماء المؤنث» (٣).
ولا يصح أن نجعل «صاد وقاف» أعجميين «لأن هذا البناء والوزن في
__________________
(١) سيبويه ٢ / ٣٠.
(٢) انظر ما ينصرف ٦٢.
(٣) معاني القرآن وإعرابه للزجاج ١ / ٣٧.