يعدون بالمستلئمين عوابسا |
|
قودا تشكّى أينها ووجاها (١) |
من الأبيات التي صرفت فيها هذا البيت وهو «النابغة الذبياني» يقول فيه :
على عارفات للطعان عوابس |
|
بهنّ كلوم بين دام وجالب (٢) |
وورد هذان البيتان في «الأصمعيات» وهما «لعمرو بن الأسود» إذ يقول :
والخيل يضبرن الخبار عوابسا |
|
وعلى مناسجها سبائب من دم (٣) |
وفي هذا البيت صرف عوابس ومنع سبائب مع أن العلة واحدة وهي صيغة منتهى الجموع.
وأما البيت الثاني الذي جاء في «الأصمعيات» فهو «للأسعر الجعفي» إذ يقول فيه :
يخرجن من خلل الغبار عوابسا |
|
كأصابع المقرور أقعى فاصطلى (٤) |
وقد نسب هذا البيت في «المفضليات» لشاعر آخر وهو «بشر بن أبي خازم» مع تغيير الشطر الثاني إذ يقول :
يخرجن من خلل الغبار عوابسا |
|
خبب السباع بكل أكلف ضيغم (٥) |
وفي كل ما مرّ من أبيات جاءت كلمة «عوابس» مصروفة بينما منعت من الصرف في البيت الثاني وهو «لجرير» يقول فيه :
حملت عليك حماة قيس خيلهم |
|
شعثا عوابس تحمل الأبطالا (٦) |
__________________
(١) ديوان عنترة ١٨٤.
(٢) ديوان النابغة ١١.
(٣) الأصمعيات ٨٠.
(٤) الأصمعيات ١٤٢.
(٥) المفضليات ٣٤٧.
(٦) الجمهرة ٢ / ٨٩٤.