ووردت كلمة «أفلح» عند «المرقش الأصغر» إذ يقول :
على مثله تأتي النّديّ مخايلا |
|
وتعبر سرّا أي أمريك أفلح (١) |
وقال «كعب بن زهير» :
شجّت بذي شبم من ماء محنية |
|
صاف بأبطح أضحى وهو مشمول (٢) |
وجاء في «جمهرة أشعار العرب» مجموعة من الأبيات التي ورد فيها من أمثال هذه الصفات الممنوعة من الصرف وذلك من مثل قول «عبيد بن الأبرص» :
ورأوا عقابهم المدلة أصبحت |
|
نبذت بأفضح ذي مخالب جهضم (٣) |
وفي البيت شاهد آخر وهو «مخالب» حيث منع لصيغة منتهى الجموع. والأفضح : الذي في لونه شهبة تعلوها حمرة.
ومن الأبيات التي جاءت في الجمهرة مجموعة لا بأس بها للفرزدق حيث ذكر في كل بيت صفة ممنوعة للعلة ذاتها ، والأبيات هى :
فأرسل في عينيه ماء علاهما |
|
وقد علموا أني أطبّ وأعرف (٤) |
فهو شاهد على منع «أطب وأعرف».
وقال :
كلانا به عرّ يخاف قرافه |
|
على الناس مطليّ المشاعر أخشف (٥) |
__________________
(١) الجمهرة ٢ / ٥٤٩.
(٢) الجمهرة ٢ / ٤٧٨.
(٣) الجمهرة ٢ / ٥٠٢.
(٤) الجمهرة ٢ / ٧٨٠.
(٥) الجمهرة ٢ / ٨٧١.