وقال «المتنخل» :
أبيض كالرّجع رسوب إذا |
|
ما ثاخ في محتفل يختلي (١) |
ومما يدل على اللون الأبيض من الصفات التي على وزن «أفعل» كلمة «أزهر» التي أوردها «عنترة» في قوله :
بزجاجة صفراء ذات أسرّة |
|
قرنت بأزهر في الشمال مفدّم (٢) |
كما ذكرها «ذو الرمة» بقوله :
ولاح أزهر معروف بنقبته |
|
كأنه حين يعلو عاقرا لهب (٣) |
ويعني «بأزهر» هنا الثور الأبيض ، وقد صرفها كما هو واضح من التنوين. وجاء ذكرها أيضا في «المفضليات» حيث يقول «المسيب بن علس» :
أو صوب غادية أدرّته الصبا |
|
ببزيل أزهر مدمج بسياع (٤) |
ويقول «عمرو بن الأهتم» :
فجرّ إلينا ضرعها وسنامها |
|
وأزهر يحبو للقيام عتيق (٥) |
ويقول «عبدة بن الطبيب» :
والكوب أزهر معصوب بقلّته |
|
فوق السّياع من الريعان إكليل (٦) |
__________________
(١) شرح الهذليين ٣ / ١٢٦٠.
(٢) ديوان عنترة ١٤٩ والجمهرة ٢ / ٤٥٢.
(٣) الجمهرة ٢ / ٩٦٣.
(٤) المفضليات ٦١.
(٥) المفضليات ١٢٧.
(٦) المفضليات ١٤٤.