فبتّ أنهنه السّرحان عني |
|
كلانا وارد حران ساطي (١) |
ومنها «دودان» الذي ذكر عند شاعرين من الجاهليين امرئ القيس والنابغة الذبياني ، أما امرؤ القيس فيقول :
قولا لدودان عبيد العصا |
|
ما غرّكم بالأسد الباسل (٢) |
ودودان : قبيلة من بني أسد.
وأما «النابغة الذبياني» فيقول :
حولي بنو دودان ألا يعصونني |
|
وبنو بغيض كلّهم أنصاري (٣) |
ومنها «سليمان» الذي ذكره «النابغة الذبياني» بقوله :
إلا سليمان إذ قال الإله له |
|
قم في البرية فاحددها عن الفند (٤) |
وقد ذكر هذا البيت في «الجمهرة» (٥) منسوبا للنابغة أيضا مع تغيير بسيط وهو جعل «المليك» بدلا من «الإله» في الشطر الأول.
كذلك ورد «صفوان» في «الأصمعيات» إذ يقول «عوف بن عطية» :
وحصنا ظؤورا جونة خلّت استها |
|
وصفوان زلقا فوقه الماء دائما (٦) |
وذكر في «شرح الأشعار الهذليين» قول «البريق بن عياض» :
ووالله لو لا نعمتي وازدريتها |
|
للاقيت ما لاقى ابن صفوان بالنجد (٧) |
__________________
(١) شرح الهذليين ٣ / ١٢٧٢.
(٢) ديوان امرئ القيس ١١٩.
(٣) ديوان النابغة الذبياني ٦١.
(٤) ديوان النابغة الذبياني ٣٣.
(٥) الجمهرة ١ / ٧٥.
(٦) الأصمعيات ١٦٩.
(٧) شرح الهذليين ٢ / ٧٥٤.