وهنا ملاحظة لا بد من ذكرها ألا وهي أن الأسماء التي ذكرت أخيرا وهي «خناعة ، ذؤيبة ، زليفة ، شعارة ، صرمة ، بعجة ، أسامة ، وائلة» قد كان مصدرها واحدا وهو كتاب «شرح أشعار الهذليين» أي أنها من ـ هذيل ـ وبطونها المختلفة. ونلاحظ أيضا أن أكثر ورودها من شاعر معيّن هو «جندب» الذي ذكر من هذه الأسماء ثلاثة.
ووردت كلمات قليلة ومتفرقة عند الشعراء الجاهليين المعروفين من مثل «زهير بن أبي سلمى» حيث ذكر كلمة «حذيفة» في قوله :
حذيفة تيمية وبدر كلاهما |
|
إلى باذخ يعلو على من يطاوله (١) |
ومثلها «كبشة» التي ذكرها امرؤ القيس حين قال :
خالي ابن كبشة قد علمت مكانه |
|
وأبو يزيد ورهطه أعمامي (٢) |
ومنها «علقمة» التي جاء ذكرها عند «عمرو بن كلثوم» في قوله :
ورثنا مجد علقمة بن سيف |
|
أباح لنا حصون المجد دينا (٣) |
و «علقمة» كما في «الجمهرة» هو ابن سيف بن شرحبيل بن معير إلى ابن تغلب.
ووردت كذلك «حنيفة» «عند الحارث بن حلّزة» إذ يقول :
أم علينا جرّى حنيفة أو ما |
|
جمّعت من محارب غبراء (٤) |
__________________
(١) ديوان زهير ١٤٣.
(٢) ديوان امرئ القيس ١٢٨.
(٣) جمهرة أشعار العرب ١ / ٣٥٥.
(٤) شرح القصائد السبع الطوال ٤٨٠. انظر المفضليات ٤١٥.