والتعديل ، يبين عليه الورع والخبرة ، بخلاف رفيقه أبي حاتم ، فإنه جراح » (١).
وأما اتهامه « الغلابي » فمردود :
أولا : بأنه قد تابعه غيره في هذا الحديث عن بشر ، وهو : « أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل » في رواية ابن عساكر (٢).
وثانيا : فإن كلمة « متهم » بحاجة إلى بيان ، فلماذا الإجمال؟!
أما في « تذكرة الحفاظ » (٣) و « سير أعلام النبلاء » (٤) فذكره فيمن توفي سنة ٢٩٠ هـ ولم يزد على ذلك شيئا.
وأما في « العبر » فقد ترجم له بقوله : « وفيها : محمد بن زكريا الغلابي الأخباري ، أبو جعفر ، بالبصرة. روى عن : عبد الله بن رجاء الغذاني ، وطبقته قال ابن حبان : يعتبر بحديثه إذا روى عن الثقات » انتهى (٥).
أما في « ميزان الاعتدال » فقد غلبه التعصب فقال : « محمد بن زكريا الغلابي البصري الأخباري ، أبو جعفر ، عن : عبد الله بن رجاء الغداني ، وأبي الوليد ، والطبقة. وعنه : أبو القاسم الطبراني وطائفة. وهو ضعيف. وقد ذكره ابن حبان في كتاب ( الثقات ) وقال : يعتبر بحديثه إذا روى عن ثقة. وقال ابن مندة : تكلم فيه. وقال الدارقطني : يضع الحديث.
الصولي ، حدثنا الغلابي : حدثنا إبراهيم بن بشار ، عن سفيان ، عن أبي الزبير ، قال : كنا عند جابر ، فدخل علي بن الحسين ، فقال جابر : دخل الحسين فضمه النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم إليه وقال : يولد لا بين هذا ابن يقال له علي ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد ؛ ليقم سيد العابدين ، فيقوم
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ـ ترجمة أبي زرعة ١٣ | ٦٥.
(٢) ترجمة علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق ٢ | ٩٨.
(٣) تذكرة الحفاظ ٢ | ٦٣٩.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٣ | ٥٣٤.
(٥) العبر في خبر من غبر ١ | ٤١٨.