قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات [ ج ١ ]

تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات

تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات [ ج ١ ]

تحمیل

تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات [ ج ١ ]

307/472
*

صل على محمد وآل محمد. أي : اسألوا الله أي يقيم له ولاية ولاة يتبع بعضهم بعضا كما كان في آل إبراهيم ، وقوله : وبارك عليهم ، أي : أوقع النمو فيهم ، فلا تقطع الإمامة عنهم.

ولفظ الآل وإن عم غيرهم إلا أن المقصود هم ، لأن في الأتباع والأهل والأولاد فاجر وكافر لا تصلح الصلاة عليه.

فظهر أن الصلاة عليه هي اعتقاد وصيته والأئمة من ذريته ، إذ بهم كمال دينهم وتمام النعمة عليهم ، وهم الصلاة التي قال الله إنها تنهى عن الفحشاء والمنكر ، لأن الصلاة الراتبة لا تنهى عن ذلك في كثير من الموارد » (١).

دلالة الآية سواء كان الإستثناء متصلا أو منقطعا :

وتخلص : إن الآية المباركة دالة على وجوب مودة « أهل البيت »..

* سواء كانت مكية أو مدنية ، بغض النظر عن الروايات أو بالنظر إليها.

وسواء كان الإستثناء منقطعا كما ذهب إليه غير واحد من علماء العامة وبعض أكابر أصحابنا كالشيخ المفيد البغدادي رحمه‌الله ، نظرا إلى أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا يطلب أجرا على تبليغ الرسالة ، قال رحمه‌الله :

« لا يصح القول بأن الله تعالى جعل أجر نبيه مودة أهل بيته عليهم‌السلام ، ولا أنه جعل ذلك من أجره عليه‌السلام ، لأن أجر النبي في التقرب

__________________

(١) الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم ١ | ١٩٠ ـ ١٩١.