عزيزا ، فإن رواه جماعة سمي : مشهورا.
ويدخل في الغريب ما انفرد راو بروايته أو بزيادة في متنه أو إسناده ...
وينقسم إلى صحيح وغيره وهو الغالب » (١).
وأما طعن الذهبي في سند الحديث عن « حذيفة بن اليمان » فقد جاء بترجمة : « بشر بن مهران » إذ قال :
« بشر بن مهران الخصاف ، عن شريك. قال ابن أبي حاتم : ترك أبي حديثه. ويقال : بشير.
قلت : قد روى عنه محمد بن زكريا الغلابي ـ لكن الغلابي متهم ـ قال : حدثنا شريك ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسمل : من سره أن يحيا حياتي ، ويموت ميتتي ، ويتمسك بالقضيب الياقوت ، فليتول عليّ بن أبي طالب من بعدي » (٢).
أقول :
أما ترك أبي حاتم حديث بشر فلا يعبأ به ، لقول الذهبي نفسه بترجمة أبي حاتم :
« إذا وثق أبو حاتم رجلا فتمسك بقوله ، فإنه لا يوثق إلا رجلا صحيح الحديث. وإذا لين رجلا أو قال فيه : لا يحتج به ، فلا ، توقف حتى ترى ما قال غيره فيه ، وإن وثقه أحد فلا تبن على تجريح أبي حاتم ، فإنه متعنت في الرجال ، قد قال في طائفة من رجال الصحاح : ليس بحجة ، ليس بقوي ، أو نحو ذلك » (٣).
وقال بترجمة أبي زرعة الرازي : « يعجبني كثيرا كلام أبي زرعة في الجرح
__________________
(١) تدريب الراوي ـ شرح تقريب الراوي ١ | ١٩٩.
(٢) ميزان الاعتدال ١ | ٣٢٥.
(٣) سير أعلام النبلاء ـ ترجمة أبي حاتم ١٣ | ٢٤٧.