وثانيا : قد حرّف بعض الكلمات في حق الرجال.
وثالثا : قد ظلم الرجل غذ لم يتحقق كلمات الجرح ، وأنها إنما ترجع إلى وهم الرجل في روايته عن غفلة ، وأما هو في ذاته فصدوق جليل من خيار عباد الله الخشّن.
* وأما « علي بن زيد » فقد أخرج عنه البخاري في « الأدب المفرد » ، ومسلم ، والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة ، كما ذكر ابن حجر (١) ، وهؤلاء أرباب الصحاح الستة عندهم.
وذكر ابن حجر كلمات عدة من الأئمة في وثاقته وصدقه والثناء عليه ... ونحن لا نحتاج إلى الإطناب في ترجمته لأمرين :
الأول : كونه من رجال مسلم والاربعة والبخاري في « الأدب المفرد » ، وهذا فوق المطلوب.
والثاني : إن السبب الأصلي لجرح من جرحه هو التشيع! فلاحظ عباراتهم في « تهذيب التهذيب » ونكتفي بإيراد واحدة منها :
« وقال يزيد بن زريع : رأيته ولم أحمل عنه لأنه كان رافضيا ».
وقد جعلوا أنكر مار روى : ما حدث به حماد بن سلمة ، عنه ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، رفعه : إذا رأيتم معاوية على هذه الأعواد فاقتلوه قاله ابن حجر.
قلت : فإذا كان هذا الأمر ـ الحق الذي وافقه في روايته كثيرون ، وهو من الأحاديث الصادرة قطعا ـ هو أنكر ما روي عنه ، فاعرف حال بقية أحاديثه!
وعاشرا : لنا أن نحتج بكل من :
عبد الله بن داهر.
وابن لهيعة.
____________
(١) تهذيب التهذيب ٧ | ٢٨٣.