المرحلة الخامسة الصلح |
كانت القبائل العربية في الجزيرة قد تعاقدت مع هاشم على تامين قوافل قريش بصفتهم سكان البيت الحرام ثم شهدت قصة الفيل وصدقت اعلام قريش بعد عبد المطلب انها ال الله ، ثم تابع اغلبها قريشا على بدعة الحمس وما احدثته في احكام الحج واهمها الطواف بثياب قرشي مما يدل على طهارته وقربه من الله وبظهور النبي وحرب بدر واحد نجحت في عزل هذه القبائل عن التاثر بمحمد بكونه قد انتهك حرمة البيت واعتدى على قريش ومن ثم وجب معاونتها في قتاله وكانت حرب الاحزاب كل ذلك ادى الى تحجيم مشروعه التبليغي في المدينة وما حولها. |
كان اهل الشام بصفتهم مسلمة الفتوح يعتقدون ان معاوية وسلفه الخلفاء ورثة النبوة وانهم حملوا راية الاسلام للشعوب ودانت هذه الشعوب بسيرة الشيخين ثم تولت عثمان الذي التزم سيرة الشيخين ، ثم جاء الاعلام الاموي ضد علي وعبأهم ضده وعزلهم عن الاختلاط باهل العراق بالحروب ، وبعد شهادة علي بايع اهل الشام معاوية على نهج عثمان وبذلك صار معاوية وارثا لخط الخلافة القرشية التي ورثت النبوة في قبال مشروع علي عليهالسلام الذي عرضه الاعلام الاموي انه مفسد في الدين قد اوى قتلة عثمان ليستعين بهم في تحقيق الملك الذي يطلبه ومن ثم وجب قتاله ، ما ادى الى تحجيم مشروعه التبليغي في العراق والبلاد التابعة له مثل مكة اليمن وايران. استشهد علي عليهالسلام وهو يجهز اصحابه لقتال اهل الشام لو وضع حد لغاراتهم بايع اهل العراق الحسن على الكتاب والسنة على نهج ابيه وبايع اهل الشام معاوية على العمل بسيرة الشيخين على نهج عثمان وبادر معاوية يطلب الصلح من الحسن ان يبقى كل على بلده الذي بايعه وحقن الدماء ليؤكد المكاسب التي حققها في الشام ويأخذ نفسه ليعيد الكرة فيما بعد للإجهاز على تجربة علي. |