سيّد ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين قال لي عليّ بن عبد الله إنما ثبت لنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث (١).
البخاري حدثنا عليّ بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا إسرائيل أبو موسى ولقيته بالكوفة جاء إليّ بن شبرمة فقال أدخلني على عيسى فأعظه فكأنّ بن شبرمة خاف عليه فلم يفعل.
قال حدثنا الحسن قال لمّا سار الحسن بن عليّ رضياللهعنهما إلى معاوية بالكتائب قال عمرو بن العاص لمعاوية أرى كتيبة لا تولّي حتى تدبر أخراها قال معاوية من لذراريّ المسلمين فقال أنا فقال عبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن سمرة نلقاه فنقول له الصّلح.
قال الحسن : ولقد سمعت أبا بكرة قال بينا النبي صلىاللهعليهوآله يخطب جاء الحسن فقال النبي صلىاللهعليهوآله ابني هذا سيّد ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين (٢).
شرح ابن حجر لرواية البخاري مع
ملاحظاتنا عليه
قال ابن حجر :
قوله (باب قول النبي صلىاللهعليهوسلم للحسن بن علي ان ابني هذا لسيد)
في رواية المروزي والكشميهني سيد بغيرلام وكذا لهم في مثل هذه الجمة في كتاب الصلح وبحذف (ان) وساق المتن هناك بلفظ ان ابني هذا سيد وساقه هنا بحذفها وقد أخرجه الإسماعيلي من رواية سبعة أنفس عن سفيان بن عيينة وبيَّن اختلاف ألفاظهم.
قوله (حدثنا إسرائيل أبو موسى) هي كنية إسرائيل واسم أبيه موسى فهو ممن وافقت كنيته اسأبيه فيؤمَن فيه من التصحيف وهو بصري كان يسافر في التجارة إلى الهند وأقام بها مدة.
قوله (ولقيته بالكوفة) قائل ذلك هو سفيان بن عيينة والجملة حالية.
__________________
(١) البخاري الجامع الصحيح ج ٣ ص ١٧٠.
(٢) البخاري الجامع الصحيح ج ٨ ص ٩٩.