هي التي سوف تلي الحكم بعد موت معاوية بموجب معاهدة تمت بينهما لحل مشكلات كانت قد استعصى حلها ، وكان الحسن صاحب الفضل فيها بلا منازع.
في مثل قضية كهذه حين يتجه الاتهام إلى معاوية ويثبته خصماؤه وينفيه محبوه وأولياءه لابد لنا من تحقيق ، وببساطة متناهية يثير التحقيق أربعة أسئلة يثبت الجواب عنها التهمة على معاوية أن ينفيها وهي :
الأول : هل سجلت على معاوية سابقا ولاحقا سلوكات من هذا القبيل مع خصومه الذين يخشى منهم؟
الثاني : ما هو موقف معاوية بصفته راس الدولة التي كان الحسن وراء ما تمتع به من حرية وأمان ازاء أعداءها من الداخل وعزة وقوة ازاء أعداءها من الخارج وبصفة الحسن يمثل الحاكم الذي سيلي الأمور بعد الحس نفهل كان حزينا أم كان مسرورا.
الثالث : ما هو ظرف الدفن وما هي طبيعة وحجم مشاركة الدولة فيه؟
الرابع : وهو اهم الأسئلة على الإطلاق هل استمرت سياسة الدولة التي تمثلت بتطبيق شروط تم الاتفاق عليها بعد وفاة الحسن أم أخذت وجهة أخرى؟.
فيجبنا التاريخ أيضا بالإيجاب.
فقد دس السم لمالك الاشتر لما بعثه عليه إلى مصر واليا ، ودس السم إلى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد لما عرف ان الناس يميلون إليه دون ولده يزيد ودس السم لسعد بن أبي وقاص لما عرف عنه ان لا يقبل بلعن علي عليهالسلام.
روى الطبري عن يزيد بن ظبيان الهمداني قال : وأتت معاوية عيونه فأخبروه بولاية لأشتر على مصر فعظم عليه وقد كان طمع في مصر فعلم أن الأشتر إن قدمها