رؤيتان للسنوات العشر قبل وفاة الحسن عليهالسلام
هناك جملة من الروايات التاريخية وهي التي استندت إليها الرؤية السائدة والمشهورة ، تصور لنا ان معاوية دخل الكوفة وأخذ البيعة من الناس ثم خطب فيهم بحضور الحسن والحسين ووجوه أصحابهم واعلن لهم ان كل شرط اشترطه الحسن فهو مردون ، ثم تناول عليا بالطعن وأمر ولاته بذلك ... ثم تتابعت سياسة ترويع الشيعة وتهجيرهم وسجنهم. (١)
__________________
(١) عمدتها روايات أبي الفرج وقد ساقها بثلاثة أسانيد :
سندان منها عن أبي عبيد احدهما فيه عبد الرحمن بن شريك ت ١٧٧ هـ ولي قضاء الكوفة للمنصور وابنه ، والآخر عن عثمان بن أبي شيبة وقد رواه في مسنده عن أبي معاوية الضرير وهو من جلساء هارون ووضع له أحاديث في ذم الرافضة وكلاهما يرويانها عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن سويد وهو مجهول.
والسند الثالث عن المقانعي عن جعفر بن محمد بن الحسين الزهري عن حسن بن الحسين العرني عن عمرو بن ثابت (ابن أبي المقدام) عن أبي إسحاق السبيعي وهي أساسا رواية عمرو بن مرة عن سعيد بن سويد ولكن السبيعي دلس فيها وتدليسه لا يضر بوثاقته وبخاصة وقد وقع منه في أخريات عمره مضافا إلى ان تخلف معاوية عن الشروط وغدره بالحسن عليهالسلام مسالة مفروغ منها وانما الكلام هل كان هذا النقض في أول الصلح أو بعد عشر سنوات عقده.
ويضيف ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج ٥٢ ص ٣٣ ـ ٦٠ رواه آخر قال عن محمد بن خالد